من أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر ويعدُّه البعض من أعظم الروائيين على الإطلاق.كان (ليو تولستوي) روائيا ومصلحا إجتماعيا وداعية سلام ومفكرا أخلاقيا، ولا تزال أعماله تلقى رواجا كبيرا إلى يومنا هذا. أشهر أعماله روايتا (الحرب والسلام) و(آناكارنينا) اللتان تتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما تقدمان صورة عن الحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.
اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف،وتبلور ذالك في كتاب( مملكة الرب بداخلك) وهو العمل الذي أثّر في مشاهير القرن العشرين مثل: المهاتما غاندي،ومالرتن لوثر كنغ في نضالهما الذي اتسم بالمقاومة السلمية النابذة للعنف.
وُلِد ليو تولستوي في التاسع من سبتمبر عام1828.
في ضيعة صغيرة تمتلكها عائلته الأرستقراطية،يُطلق عليها ياسنايا بوليانا(Yasnaya Polyana) وتقع بالقرب من مدينة موسكو،من أعمال روسيا القيصرية.
توفي والداه عندما كان صبيا صغيرا،وتولت خالاته تربيته،وقد تلقى ليو تولستوي تعليمه الأوّلي على أيدي مدرسين خصوصيين أجانب،وفي عام 1844 إلتحق بجامعة (كازان) إلا أنه سرعان ما ضجر من الطريقة التي يشرح بها أساتذته الموضوعات العلمية،فترك الدراسة قبل أن يتخرج ،وعاد إلى مسقط رأسه عام 1847،وبدأ يعلّم نفسه بنفسه فصار يقضي الساعات الطوال ينهل من مصادر العلم والمعرفة وعن هذه الفترة من حياته كتب تولستوي ثلاث روايات هي : (الطفولة)و(الصبا) و(الشباب