إخوتي الأفاضل
أخواتي الفاضلات
هناك الكثير من الكلمات التي نستخدمها في غير معانيها الصحيحة ، وشاع الاستخدام الخطأ حتى أصبحنا لا نعرف كونه خطأً . وإليكم طائفة من هذه الأخطاء الشائعة .
نقول : قدم سائر الحاجّ إلى الأرض المقدسة ، ونستعمل سائر هنا بمعنى جميع ، والصحيح أن الكلمة تعني الباقي لا الجميع . ومنها يقال لما يبقى من الماء في الإناء بعد الشرب ( سؤر ). ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ل ( غيلان ) حين أسلم وعنده عشر نساء : اختر أربعا منهن وفارق سائرهن ، أي بقيتهن . وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم : إذا شربتم فأسئروا أي أبقوا في الإناء بقية ماء .. فالسائر إذن هو الباقي سواء كان هو الأقل أو الأكثر .
نقول للمتتابع متواتر ، وهذا خطأ لأن العرب تقول : جاءت الخيل متتابعة إذا جاء بعضها في إثر بعض بلا فصل ، وجاءت متواترة إذا تلاحقت وبينها فصل .والدليل قوله تعالى : " ثم أرسلنا رسلنا تترى " ومعلوم أن بين كل رسولين فترة من الزمن .
وروي عن عبد الخير قال قلت لعلي كرم الله وجهه إن عليّ أياما من شهر رمضان أفيجوز أن أقضيها متفرقة ؟ قال : اقضها إن شئت متتابعة أو إن شئت تترى أي متباعدة .
نقول : زيد أفضل إخوته ، وهذا خطأ لأن زيدا غير داخل في جملة إخوته ، فلو سألنا من إخوة زيد ؟
لم نَعُدُّه منهم ، والصواب أن نقول : زيد أفضل الإخوة أو أفضل بني أبيه .
نقول : لا أكلمه قط وهو خطأ ، لأن العرب تستعمل كلمة (قط ) فيما مضى من الزمان ، وتستعمل
( أبدا ) فيما يستقبل منه ، فنقول : ( ما كلَّمته قط ، ولا أكلمه أبدا ) .
نقول لما يُقَدَّمُ عليه الطعام مائدة ، والصحيح أن يقال له خِوان إلى أن يوضع عليه الطعام فيسمى حينئذ مائدة .
نقول : بعثْتُ إليه بغلام ، وأرسلت إليه هدية ، وهذا خطأ لأن العرب تقول فيما يتصرف بنفسه ،
بعثْتُه وأرسلته ، وتقول فيما يُحْمَلُ بعثت به وأرسلت به . وفي القرآن : " ثم أرسلنا رسلنا " ،
"و إني مرسلة إليهم بهديَّة " .
ونقول : أحضر زيد أم عمرو ، وهذا خطأ ، والصواب أن نقول : أزيد حضر أم عمرو ، لأن همزة الاستفهام تلحق بالمستفهم عنه ، ونحن نستفهم عن الذي حضر فيلزم أن تلحق به الهمزة .