shady Admin
عدد الرسائل : 8246 تاريخ التسجيل : 03/09/2006
| موضوع: من اشعار بن دريد السبت سبتمبر 27, 2008 12:31 pm | |
| مـاطـابَ فـــرعٌ لا يـطـيـبُ أصـلــه حِـمَــى مـؤاخــاةِ اللـئـيـم فـعـلُــهُ وكــلُّ مَــن واخَــى لئيـمًـا ، مـثـلُـهُ .
مَـن أمِـنَ الـدَّهـرَ أُتــي مــن مأمَـنِـهْ لا تستَـثِـر ذا لِـبَــدٍ مـــن مكـمَـنِـهْ وكــلُّ شــيءٍ يُبتَـغَـى فــي مـعـدنـهْ . .
لـكُــلِّ نـــاعٍ ذاتَ يـــومٍ نــاعــي وإنَّـمـا الـسَّـعـيُ بـقــدرِ الـسَّـاعـي قـد يُهـلِـكُ المَـرعِـيَّ عـتـبُ الـراعـي . .
مَــن تــركَ القـصـدَ تـضِـق مذاهـبُـهْ دلّ عـلـى فـعـل امـــريءٍ مُصـاحِـبُـهْ لا تـركـبِ الأمـــرَ وأنـــتَ عـائِـبُـهْ . .
مـالَـكَ إلــى مـــا عـلـيـكَ مِـثـلُـهُ لا تحـمَـدَنَّ الـمـرءَ مــا لَــم تـبـلُـهُ والـمـرءُ كـالـصـورةِ لـــولا فـعـلُـهُ . .
يـــا رُبَّـمــا أورثـــتِ الـلـجـاجـهْ مـالـيـس لـلـمـرءِ إلـيــهِ حــاجــهْ وضـيــقُ أمـــرٍ يـتـبـعُ انـفـراجـهْ . .
كــم مــن وعـيـدٍ يـخـرقُ الآذانـــا كـأنَّـمـا يُـنـبــأ بــــه ســوانــا أصـمَّـنــا الإهــمــالُ أم أعـمـانــا . .
يـجـلُّ مــا يُــؤذي وإن قــلَّ الألـــم مـا أطـوَلَ الليـلَ علـى مَــن لــم يـنـم وسُقـمُ عقـل المـرءِ مـن شــرِّ السـقـم . .
مـا مِـنـكَ مَــن لــم يقـبَـلِ المُعاتَـبَـهْ وشــرُّ أخــلاقِ الـفـتـى ، الـمـوارَبَـهْ يكـفـيـكَ مـمــا تـكــرهُ المُجـانـبَـهْ . .
مـتـى تُصـيـبُ الـصـاحـبَ المُـهـذَّبـا هيـهـاتَ مــا أعـسَـرَ هــذا مطـلَـبـا وشــرّ مــا طلبـتَـهُ مــا استصـعـبـا . .
لا يسـلُـكُ الـخـيـرُ سـبـيـلَ الـشــرِّ والله يقـضـي لـيـسَ زجـــرُ الـطـيـرِ كــم قـمَــرٍ عـــادَ إلـــى قُـمـيـرِ . .
لــم يجتَـمِـع جـمــعٌ لِـغَـيـرِ بـيــنِ لِـفُـرقـةٍ كـــل اجـتـمـاعِ اثـنـيــنِ يَعـمـى الفـتـى وهــو بصـيـرُ العـيـنِ . .
الصـمـتُ إن ضــاقَ الـكـلامُ أوسَـــعُ لـكُـلِّ جـنــبٍ ذاتَ يـــومٍ مَـصــرَعُ كــم جـامـعٍ لـغـيـرهِ مـــا يَـجـمـعُ . .
مــا لَــكَ إلاّ مـــا بـذلــتَ مـــالُ فــي طـرفـةِ العـيـنِ تـحـولُ الـحــالُ ودونَ آمــــالِ الــــورى الآجــــالُ . .
كـم قـد بكَـت عيـنٌ وأخــرى تضـحَـكُ وضــاق مــن بـعـدِ اتـسـاعٍ مسـلَـكُ لا تُـبـرِمَـنْ أمـــرًا عـلـيـكَ يُـمـلَـكُ . .
خـيـرُ الأمــورِ مــا حـمِـدتَ غِـبَّــهُ لا يــرهــبُ الـمُـذنِــبُ إلا ذنــبــهُ والـمــرءُ مـغــرورٌ بـمَــن أحـبَّــهُ . .
كــــلُّ مــقــامٍ فــلــهُ مــقــال كـــلُّ زمــــانٍ فــلــهُ رجــــالُ ولـلـعـقـول تُــضــرَبُ الأمــثـــالُ . .
دعْ كــلَّ أمــرٍ مـنـهُ يـومًـا يُـعـتَـذَرْ خَـفْ كُـلَّ وِردٍ غـيـرَ محـمـودِ الـصَّـدَرْ لا تنفَـعُ الحيـلَـةُ فــي مـاضـي الـقـدَرْ . .
نـومُ الفـتـى خـيـرٌ لــه مــن يَقَـظَـهْ لــم تُـرضـهِ فيـهـا الـكـرامُ الحَفَـظَـهْ وفـي صـروفِ الـدَّهـرِ للـنـاسِ عِـظَـهْ . .
مـسـألــةُ الــنــاسِ لِــبـــاسُ ذُلِّ مَــن عَــفَّ لــم يُـسـأم ولــم يُـمـلِّ فـــارضَ مـــن الأكـثــر بــالأقــلِّ . .
جــوابُ ســوءِ المـنـطـقِ الـسُّـكـوتُ قـــد أفـلَــحَ المُـتَّـئِـدُ الـصَّـمــوتُ مــا حُــمَّ مــن رزقِـــكَ لا يـفــوتُ . .
فـي كُـلِّ شــيءٍ عِـبـرَةٌ لِـمَـن عـقـل قـد يسـعـدُ الـمـرءُ إذا الـمـرءُ اعـتـدل يرجـو غـدا ، ودون مـا يـرجـو الأجــل . .
كــم زاد فــي ذنــب جـهـول عُــذرُهُ دع أمــرَ مَــن أعـيـا علـيـكَ أمــرهُ يخـشـى امــرؤٌ شـيـئـا ولا يـضــرُّهُ . .
رأيــتُ غِــبَّ الصَّـبـرِ مـمـا يُـحـمَـدُ وإنَّـمــا الـنـفـسُ كــمــا تــعــوَّدُ وشــر مــا يُطـلَـبُ مـــا لا يـوجَــدُ . .
لا يـأكــلُ الإنــســانُ إلا مــــا رُزِق مــا كــلُّ أخــلاقِ الـرِّجـالِ تـتـفـقْ هـان عـلـى النـائـمِ مــا يلـقـى الأرِقْ . .
مَـن يلـدَغِ النـاسَ يـجـد مَــن يلـدغُـه لا يـعــدمُ الـبـاطـلُ حـقــا يـدمـغُـهْ لـسـانُ ذي الجـهـل وشيـكـا يـوثـقُـهْ . .
كـــلُّ زمــــانٍ فــلــه نــوابــغُ والـحــق للـبـاطـل ضـــدٌّ دامــــغُ يغُـصٌّـكَ الـمـشـرب وهـــو سـائــغُ . .
لا خيـر فـي صحـبـةِ مَــن لا يُنـصِـفُ والـدَّهــرُ يـجـفـو مـــرة ويـلـطـفُ كـأن صــرف الـدهـر بــرقٌ يخـطِـفُ . .
رُبَّ صـبـاحٍ لامــريءٍ لـــم يُـمـسِـهِ حـتــفُ الـفـتـى مـوكَّــلٌ بنـفـسـه حـتـى يـحـلَّ فــي ضـريـح رمـســه . .
إنـــي أرى كـــلَّ جــديــدٍ بــــالِ وكــــل شـــــيءٍ فــإلـــى زوالِ فاستـشـفِ مــن جـهـلـكَ بـالـسُّـؤالِ . .
إنَّـــكَ مـربــوبٌ مـديــنٌ تُــســألُ والـدَّهـرُ عــن ذي غـفـلَـةٍ لا يـغـفـلُ حـتــى يـجــيءَ يـومــهُ الـمُـؤجَّـلُ
شعر مثلث للشاعرالكبير ابن دريد الأزدي | |
|