شهد عامي 2005 و 2006 خصخصة عدد من الشركات الحكومية والشركات التابعة لقطاع الأعمال العام فى مصر وتم طرح أسهم هذه الشركات فى البورصة وأثمر هذا الطرح نشاطاً مكثفاً فى عمليات الاستثمار فى الأوراق المالية ودخول فئة من المستثمرين للمضاربة فى السوق، ويتسم المضاربون بالدخول والخروج السريع من السوق استناداً إلى خبراتهم الكبيرة وإلمامهم بحركة السوق والمعلومات المختلفة التى يقومون بتحليلها. ويقوم المضاربون بالشراء عندما يكون سعر الورقة منخفضاً، ويقومون بالبيع عند ارتفاع السعر محققين أرباحاً كبيرة. إلا أنهم فى ذات الوقت يتحملون قدراً عالياً من المخاطر إذا سارت الأمور على غير ما يتوقعون.
بينما المستثمر طويل الأجل عادة يتخذ قراره الاستثمارى استناداً إلى اقتناعه بقوة الشركة التى يستثمر فى أسهمها، وإمكانياتها فى تحقيق أرباح متزايدة يستفيد منها كعائد سنوى على استثماراته، إلى جانب تحقيقه لأرباح رأسمالية عند بيع السهم على المدى البعيد.
ولذلك فإن الأفضل للغالبية العظمى من المستثمرين أن يكونوا مستثمرين على المدى الطويل لا أن يكونوا مضاربين هدفهم تحقيق ربح سريع لا يخلو من المخاطر.